8dd7e44679641b781e6cf47a70240414

أطعمة مذهلة تساعدك على التخلص من رائحة الثوم المزعجة

اكتشف أطعمة مذهلة مثل التفاح والنعناع تساعدك على التخلص من رائحة الثوم المزعجة. تعرّف على أسباب رائحة الثوم وكيفية التخلص منها للحفاظ على صحة الفم

 أطعمة مذهلة تساعدك على التخلص من رائحة الثوم المزعجة

يعشق كثيرون تناول الثوم في أطباقهم اليومية، سواء في خبز الثوم أو في وصفات أخرى، لكن تبقى المشكلة الأكبر هي رائحة الثوم القوية التي قد تظل عالقة في النفس لساعات طويلة، وأحياناً حتى في العرق، مما يسبب إحراجاً كبيراً لمحبيه.

الغريب أن التخلص من رائحة الثوم ليس بالأمر السهل، لأن السبب لا يقتصر على بقايا الطعام في الفم، بل يتعلق بتفاعلات كيميائية داخل أجسامنا تجعل الرائحة تنتقل إلى الدم وتصل إلى الرئتين، فتخرج مع النفس مهما كررنا غسل الأسنان أو استخدمنا غسول الفم.

لماذا تبقى رائحة الثوم في الفم؟

أشارت أبحاث طبية إلى أن الثوم غني بمركبات الكبريت، التي بمجرد هضمها تدخل إلى مجرى الدم وتصل إلى الرئتين، ومن هناك تخرج عبر التنفس. حتى من لم يتناول الثوم عن طريق الفم مباشرة قد تصدر منه رائحة الثوم إذا أُعطي مثلاً حساء الثوم عبر أنبوب تغذية، كما حدث في تجربة طبية نشرها أطباء في دورية الجمعية الطبية الأمريكية عام 1936.

والأدهى من ذلك ما ذكره أحد الأطباء الذي لاحظ رائحة الثوم القوية في نفس طفل حديث الولادة، بعدما تناولت أمه الثوم قبل الولادة بفترة قصيرة.

الحل في محاربة الكيمياء بالكيمياء

بدلاً من محاولات تنظيف الفم المتكررة، يرى العلماء أن الحل الأمثل يكمن في محاربة تلك المركبات برفقائها في الطبيعة، أي باستخدام أطعمة تحتوي على مركبات تستطيع معادلة مركبات الكبريت.

أجرت الباحثة شيرايل بارينغر من جامعة ولاية أوهايو دراسات موسعة لمعرفة كيف يمكن لبعض الأطعمة تقليل رائحة الثوم في الفم. وشملت تلك الأبحاث أطعمة مثل:

  • التفاح

  • الخس

  • أوراق النعناع

  • الكرفس

  • البقدونس

  • الفطر

  • الريحان

التفاح والنعناع.. سلاحك ضد رائحة الثوم

واكتشف فريق البحث أن مضغ شرائح التفاح أو تناول النعناع بعد أكل الثوم يقلل بشكل كبير من الجزيئات المسببة للرائحة في الفم. السبب يعود إلى احتواء هذه الأطعمة على مركبات كيميائية تُسمى الفينولات، التي تتفاعل مع مركبات الكبريت وتحوّلها إلى مركبات عديمة الرائحة.

أشارت الدراسة أيضاً إلى أن تناول الأطعمة طازجة وغير مطبوخة يعطي نتائج أفضل، لأن الحرارة تدمر بعض الإنزيمات التي تلعب دوراً في تقليل الرائحة.

النعناع الأكثر فعالية

يتميز النعناع بمحتواه العالي من مركبات الفينول، خاصة حمض الروزمارينك، ما يجعله فعالاً جداً في القضاء على رائحة الثوم. أما التفاح والخس فيحتويان على نسب أقل من هذه المركبات، لكنهما يظلان خيارين جيدين للتقليل من رائحة الفم المزعجة.

هل تكشف رائحة النفس أسرار صحتك؟

اللافت أن العلماء يرون أن رائحة الفم لا ترتبط فقط بما نتناوله من طعام، بل قد تكون مؤشراً مهماً على صحة الجسم، إذ يعمل الباحثون على تطوير أجهزة إلكترونية قادرة على شم زفير الإنسان للكشف المبكر عن أمراض مثل سرطان الرئة، أو حتى بعض أنواع الالتهابات والتلف الدماغي.

خلاصة القول

رغم أن رائحة الثوم جزء طبيعي من تفاعلات الجسم، إلا أن بإمكانك التحكم بها عبر تناول أطعمة طبيعية مثل التفاح والنعناع والخس بعد أكل الثوم، لتحظى بنفس منعش دون التخلي عن مذاق الثوم اللذيذ.

الكلمات المفتاحية: الغذاء، صحة وتغذية، طب، علوم، رائحة الثوم، التخلص من رائحة الفم، أطعمة تقلل رائحة الثوم

بحث هذه المدونة الإلكترونية